الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل إنسان يعيش في هذه الحياة ... يتمنى ان ينال رضا الله سبحانه وتعالى.. ثم رضا الوالدين ..
ليس في هذا شك فهو واجب عليه ...
لكن الحديث سيكون أيضاً عندما يتمنى الإنسان أن يحصل على رضا من حوله من الناس .
.بتودده وطريقته وأسلوبه..
وهذا شيء جميل وطبيعي احيانا ً ....
لكن لا يخفى على الجميع آن الحياة هذه قد نجد فيها
من يساندنا ويتفق معنا..... وقد نجد من يعارضنا ويختلف معنا ...
لإن الإ ختلاف وارد ...
ولإنه قد قيل في الأمثال:
( إرضاء الناس غاية لا تدرك )
فمن الصعب على الإ نسان ان يرضي بطبيعته جميع الأذواق ..
وهنا عليه ان لا يقدم تنازلات.. مثل ان يغير رأيه في آمر ما ..
أو أي شيء كان فقط حتى يراضي من سخط عليه..
لإنه بتنازله هذا قد يفقد من وثقوا فيه ويسخطهم أيضا ...
ً وبهذا تطول الحكاية ...
****************
مثلا ً قد تبدي رأيك في موضوع ما ...
وينقسم الناس بين مؤيد لك يتفق معك في رأيك ويصفك بإ نك إنسان فاهم .. صريح ..
وهناك من يقف ضدك في الرأي طبعا ً ..
ويصفك بإنك شخص مجامل وأن رأيك هذا لا يكون اكثر من أنه مجاملة...
هنا بما ان الشخص أبدى رأيه نابعا ً من قرارة نفسه ... فلا يلتفت الى مثل هذه الأمور ...
لإ ن حدوثها شيء طبيعي ..
ولا يحاول مثلاً ان يغير رأيه من اجل آخرين ..
لإ ن هذه قناعات شخصيه .. وكلا ً له رأي وذوق خاص فيه ...
****************
لكن أيضا ً أن يتقبل الإنسان النقد الجيد والتوجيه السليم فهذا آمر جميل ..
فلا يكون متعنت .. متمسك برأيه وهو خاطئ ..بل عليه ان يعرف من خلال النقاش مدى صحة رأيه أو خطئه..
ويتعلم ويستفيد من الآخرين ...
وفي هذه الحالة عندما يغير رأيه الى الصواب.....
تكون لحصول الفائدة له ... ولا تعد لحساب شخص آخر أو كسب رضا أحد ...
فنحن نستفيد من بعضنا في هذه الحياة ونصحح لبعض ... بالنقاش السليم .. والمفيد ..
***************
من الجميل أيضا ً ان لا نقحم أمور الصداقة والقرابة باختلافنا في الآراء والمواضيع ...
فقد نختلف حول موضوع ما وكلاً له رأيه ...
فالمفروض ان لا يؤثر ذلك على علاقتنا وصداقتنا ...
وليس من واجبي أن أتنازل عن رأيي حتى ترضى ... لمجرد إنك صديق ..
فالاحترام مازال موجود ....
لإنه دائما ً وأبداً :
( الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية )
ومن يقحم هذه الأمور في المواضيع والآراء .. فاعتقد أنه سيخسر كثير ...
لأنه وكما يبدو لا يريد أصدقاء .. بل اتباع ...
************
أيضا ً هناك أناس تتعب من المعارضين لها .. فهي تتمنى قبول الجميع لتنال رضاهم واستحسانهم...
صحيح جميل ان نكون محبوبين من كل من هم حولنا .....
ولكن بحدود فلا يكون ذلك أكبر همنا ...
بما أن هؤلاء الناس يفعلون ما يرونه صادقاً نابعاً من قلبا ً مخلصا ً وبحسن نيه ..وعقلانية ..
فأعتقد آن هذا كافي ...
و إن وجد وا معارضين لهم .. فلا يدل ذلك أنه من الضروري ان يكون الخطأ منهم ..
لإننا في الحياة سنواجه مثل هذه الأمور ..
وسنجد المؤيد والمعارض...
لكننا نتمنى آن يكون هذا التأييد والمعارضة .. من منطلق جميل ..صحيح آن لكل إنسان رأيه واحترامه ..
ولكن ما أجمل آن يكون ذلك:
بأسلوب رائع ..
وألفاظ راقيه ..
وتعامل حسن ..
يعكس مدى حب بعضنا لبعض وإن اختلفنا ..
لإننا اولا ً وأخيرا ً إخوان في الدين ... (وبهذا سيدوم الود بيننا رغم الاختلاف